* حاول أن تقرأ المقال قدر ما استطعت مقال مهم جدا *
د. علي الصلابي👇
قراءة هذه المقالة أحسب أن الله أراد به خيرًا
فخذت من وقتك تقرأ ، فإني ناصحك بنصيحة لئن بها ؛ والذي نفسي بيده ليفتحن الله عليك بركاتٍ من السماء والأرض ،
ولَـيُـغْـدِقَـنَّ عليك من خيري الدنيا والآخرة ، وليُـرْضِينك وليُـكْرِمنك وهو أكرم الأكرمين.
أقول لك: اجعل حياتك ممزوجة بالقرآن لا تنفك عنه ، تلاوة دائمة --من المصحف أو حفظك- واستماع دائم في غير وقت التلاوة ، خصص له وقتًا ، واستغل فراغك وأوقاتك البينية ووقت المواصلات وفي الطرقات ووقت انشغالك العودة ، والله لتجدن بركة في وقتك وتيسيرا في كل شأنك. وسعادة غامرة في صدرك ما كنتَ لتجدها إلا ببركة كلام الله!
- تعلَّق بالقرآن تجد البركة في كل حياتك!
فقد قال الله تعالى ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾
ومن بركته:
أنه ما زاحم شيئًا إلا باركه ببركته!
- وكان أحد المفسرين يقول: (اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا)
- وقال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي موصيًا الضياء المقدسي لما بدأ يشق طريقه لتعلم الحديث: (أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ).
قال الضياء:
- قال أحد السلف: (كلما زاد حزبي -أي: زادت من زيادة البركة في وقتي ، ولا زلت أزيد حتى حزبي عشرة أجزاء).
- وقال عبد الملك بن عمير: (كان يُقال إن أبقى -أو أنقى- الناس عقولًا قُـرَّاء القرآن).
- وقال القرطبي: (من قرأ القرآن مـُتِّـعَ بعقله وإن بلغ مائة!)
- وأما عن الوقت الذي لا تتهيأ فيه نفسك لتلاوة القرآن فاستمع له وأنصت من أحب أصوات القُـرَّاء إليك ،
فما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مُستمع القرآن! لقوله ﷻ ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ و [لعل] من الله واجبة ،
وقد كان حبيبنا ﷺ يحب سماع القرآن من غيره! وكان يقول: {إني أحب أن أسمعه من غيري}.
- وعلى قَدْر نصيبك من كلام الله
(تلاوة وتعلما & عملا & حفظا & استماعا)
يكون نصيبك من رحمة الله ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [وَرَحْمَةٌ] لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
وكذلك ترشد الآية أن شفاء صدرك وزوال همك يكون بالقرآن!
- قال ابن الجوزي: (تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في علل الأجساد)
- وقال شيخ الإسلام: (ما رأيت شيئًا يغذِّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى)
- وإن لم يكن إلا قول حبيبنا ﷺ {اقرأوا القرآن الكريم يظهر يوم القيامة شفيعًا لأصحابه} لكان ذلك سببًا لًا لتعكف عليه آناء الليل وأطراف النهار!
سيشفع لك هذا الرفيق المبارك وبنوك!
- ويكفي صاحب القرآن رضا وسرورا ؛ قول الحبيب ﷺ: {يجي ء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول القرآن: يارب حُلَّهُ ، فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول: يارب زِدْه ، فيلبس حُلَّةَ الكرامة ، ثم يقول: يارب ارضَ عنه ، فيرضى عنه ، فيُقالُ له: اقرأ ، وارق ، يحلقُ بكل آيةٍ حسنة}
- احذر أن تهجر القرآن أو تغفل عنه! كل بُعْدٍ عن القرآن هلاكٌ لنفسك واختناق!
قال تعالى:
﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) - أي يبعد عنه- ثم قال: (وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ أقسم بالله ؛ الغافل عن القرآن لفي.
- وما أَحَـبَّ اللهُ أحدًا حُـبَّـهُ لأهل القرآن! جاهدهم ، فإنهم لم تستطع فزاحمهم ؛ هم القوم لا يشقى جليسهم ، قال تعالى: (ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه) ، وقال تعالى: (إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين).
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا و شفيعًا لنا يوم لقاك.🌹
ملاحظة👇🏻
انشره لكل من تعرف من أهلك وأصحابك وذكرهم بالقرآن ولك الأجر في ذلك بإذن الله تعالى